الاثنين، 5 يناير 2009

و تبقي غـــزه صامده

مع مرور اليوم العاشر علي بدء العمليه العسكريه الغاشمه علي قطاع غزه ... يثبت الغزيين للعالم انهم شعب المقاومه و الصمود في وجه الة الحرب الاسرائيليه ... و يثبت ايضا ان هذه العدوان لن يزيدهم الا قوه و ايمان بالنصر ... و مع مرور اليوم الثالث للعمليه البريه علي قطاع غزه ... فان المعطيات علي الارض تشير الي شراسه المقاومه الفلسطينيه ... و صعوبه تقدم العدو الي داخل غزه ... فحسب ما نسمع من وسائل الاعلام لم يتمكن الاسرائيلين الا من دخول حدود غزه و حتي الان يواجهون صعوبه التقدم الي بقي انحاء القطاع .... و هذه ان دل علي شئ فيدل علي الاستعداد من جانب المقاومه من قبل لردع الهجوم الصهيوني ... و امتلاك المقاومه مقومات بشريه و نفسيه و ماديه هائله ... و ان الوقائع علي الارض تسير تجاه انتهاء اسطوره الجيش الذي لا يقهر ... كما اعتاد ان يطلق علي نفسه .. فبعد حرب لبنان (تموز) 2006 و الذي استطاع فيها حزب الله و رجال المقاومه اللبنانيه تغير المعادله لمصلحه العرب .. و تأتي بعدها عمليه تبادل الاسري المعروفه بعمليه الرضوان لتثبت الحنكه السياسيه التي يتمتع بها حزب الله و الضعف الذي لحق بالكيان الصهيوني سياسيا .. حيث تمكن حزب الله بعقد صفقه تاريخيه للتبادل .. حيث سلم الحزب الصهاينه رفاة الجندين المخطوفين عام 2006 و تسلم الحزب 4 اسري لبنانين و رفات الشهداء اللبنانين و الفلسطينين الذي خرجوا في عمليات من داخل لبنان ... فها هي غزه تسطر بدايه انتكاسه جديده للصهاينه و بدايه انهيار لدولتهم المزعومه ...

و بسبب قوه المقاومه عدلت اسرائيل و قللت من سقف هذه العمليه الجاريه في قطاع غزه .. حيث كانت اسرائيل في البدايه تريد ان تمحو حركه حماس من الخارطه السياسيه الفلسطينيه .... و لكنها ادركت ان هذه الخيار ليس مطروحا ... ثم اعلنوا انهم يريدون القضاء علي مطلقي الصواريخ .. و لكن استمرت الصواريخ في الانطلاق من كل مكان في قطاع غزه المحاصره ... فاعلنت اسرائيل انها تريد منع مطلقي الصواريخ من الاقتراب من حدودها و اقلاق راحه مواطنيها ... و بدأت في تلك المرحله الهجوم البري لكي يستطيع الجيش الاسرائيلي تأمين منطقه فاصله بين الحدود ... و لكن ايضا استمرت المقاومه و ابدعت في قنص و اصابه الجنود فضلا عن استمرار اطلاق الصواريخ علي اسرائيل..... و هذه ان دل علي شئ فيضل علي قوه المقاومه و رضوخ اسرائيل للمطالب الشعبيه الدوليه ... و دليل علي ايقان اسرائيل صعوبه الموقف في فلسطين....

الجمعة، 2 يناير 2009

غــــزه .. عنوان الصمود و الوحده

دخلت العمليه الاسرائيليه علي قطاع غزه يومها السادس ... و مع ذلك استمرت صواريخ المقاومه الفلسطينيه علي الهطول داخل الاراضي المحتله عام 1948 ... بل انها فاقت كل التوقعات و وصلت الي مدي غير مسبوق حيث استطاعت صواريخ المقاومه قصف احد كبري القواعد الجويه في النقب , كما اجبرت صواريخ المقاومه السلطات الاسرائيليه علي اغلاق المدارس في اسدود و بئر سبع خوفا من اصابت صواريخ المقاومه لها ... فاليوم مثلا اطلق 45 صاروخ من طرازات القسام -محلي الصنع- و غراد المطور ... و اعود و اذكر انه تم اطلاق هذه الكميه الكبيره و غزه تحت القصف ... فهل نجحت العمليه الاسرائيليه في ايقاف اطلاق الصواريخ؟؟ .. و الاجابه بالطبع لا لم تنجح بل بتصرفها الاهوج زادت من الكم المطلق من الصواريخ تجاه اراضيها ... و هذه ان دل علي شئ فيدل علي وجود الدافع و الحافظ لدي المقاومه لردع اسرائيل ... و ان يعني شئ اخر فيعني صمود المقاومين من اهل غزه في وجه الة الحرب الاسرائيليه ... و قد يعني امرا خطيرا و هو ان اسرائيل قد فشلت في منع اطلاق الصواريخ تجاهها و انها اتخذت من الصواريخ زريعه للقضاء علي اراده الشعب الفلسطيني في غزه و ليست كما تدعي للنيل من حماس و اذرعها العسكريه .... و لكن بالرغم من الخسائر الكبيره في كل شئ تقريبا الا ان الشعب الغزاوي اثبت انه مثال للصمود و المقاومه ...

لن يستطيع جيش الاحتلال الصهيوني ان يقلل من عزيمة الشعب الفلسطيني بل انه يقدم الان الفرصه التاريخيه للمصالحه بين اطراف النزاع في فلسطين .. و علي الجانبين المتخاصمين (فتح و حماس) استغلال تلك الفرصه التاريخيه التي لن تتكرر مره اخري ... و عليهم العمل معا لرأب الصدع الذي حدث و اعاده توحيد الضفه و القطاع مره اخري .. و العمل سويا لحل المشكله الفلسطينيه ... و قد قام محمود عباس "ابو مازن" باصدار مرسوم رئاسي يقتضي بوقف مظاهر التحريض و تقليب الشعب ضد حركه حماس ... كما خرج نواب فتح و نواب حماس في المجلس التشريعي معا لاول مره في مظاهره حاشده في رام الله داعما و نصرة لاخوانهم في غزه ... و لكن ما اغضبني هو تصريحات بعض المغردين من حركه فتح و تصريحات هي ان علي شعب غزه التحمل الي ان تأتي اليه الشرعيه ... يا سيدي و هل شرعيتك المزعومه تأتي علي ظهور دبابات العدو و هل علي الشهداء ان يدفعوا ثمن الشرعيه المزعومه .. يا طيب و لست انت الا بخبيث هل يرضيك ان تدعم حماس تحركا اسرائيليا ضد الضفه عموما و رام الله خصوصا لتطيح بك و بشرعيتك المزعومه ... و لكن حماس ما كانت لتفعل هذه لانها و ببساطه ليست عميله و ان كانت عميله لاختلفت الموازنه كثيرا.

لم تكتفي غزه بمحاوله توحيد من بداخل فلسطين فقط بل وحدت العالم كله تجاه القضيه الفلسطينيه حيث اصبح العالم كله متضامنا مع غزه مطالبا بوقف العدوان و فك الحصار المفروض عليها ..كما انها وحدت القوي المعارضه مع الموالاه في بعض الدول مثلما حدث في موريتانيا حيث تحالفت المعارضه الموريتانيه المناهضه للانقلاب مع تلك القوي المواليه له و شكلوا معا لجنه للتضامن و بحث العدوان علي غزه .. كما وحدتهم جميعا في المطالبه باغلاق السفاره الاسرائيليه في نواكشوط و طرد السفير و قطع العلاقات معها و اعتبارها كيان عدو ... كما وحدت غزه الفرقاء العراقيين في التضامن و التظاهر ضد العدوان الغاشم علي قطاع غزه - و كأن قدر العراقيين ان ان يتحدوا مرتين في شهر واحد, حيث المره الاول للمطالبه بالافراج الفوري غير المشروط و التضامن مع الصحفي العراقي البطل منتظر الزيدي قاذف حذاء الكرامه العربيه علي بوش - ...

و في النهايه اعتقد ان اسرائيل ستحاول سحق المزيد من الابرياء في الايام القليله المقبله .. حتي تداري خيبتها في منع اطلاق الصواريخ الفلسطينيه علي مواطنيها ... و اتوقع ايضا ان يستمر التباطئ الرسمي العربي في تبني موقف موحد تجاه قضيه غزه ... و ان يتخذوا الموقف عندما يكون قد فات الاوان .. و اتوقع ايضا ان يستمر الصمت اليورو امريكي علي ما يحدث في غزه ... و اخيرا و ليس اخرا اتوقع المزيد من التضامن الشعبي العربي خصوصا و العالمي عموما لاحساس الناس بان حكوماتهم خذلتهم في هذه الصدد و فجاء الدور عليهم ليعلنوا عن غضبهم ....

غـــــــــــــــــــــــــزه ..... اصمدي فان غدا ليوم الخلاص

الأحد، 28 ديسمبر 2008

غزه تحت العدوان .. الباقيه تأتي

غزه ارض العزه و الكرامه و الكفاح ... استفاق اهلها علي واقع الدمار المرير الذي خلفه القصف الصهيوني الوحشي ... فاستشهد ما لا يقل عن 225 حتي لحظه كتابة هذه التدوين و العدد في تزايد مستمر ... فالقصف الصهيوني لم يكن مجرد وحشيا فقط و لكنه كان الاكثر دمويه منذ حرب لبنان الاخيره ... فقصفت اسرائيل بلا هواده و لا شفقه و لا رحمه ... ادعت اسرائيل انها استهدفت عناصر لحماس ,, و لكني اقول ان الشرطه ليست جزءا من حماس و انها جزءا من منظمات المجتمع الفلسطيني و بها عناصر من كل الشعب الفلسطيني ..... نقطه اخري هنا يجب ان تطرح و هي هل اصبح الفلسطينين سلعه انتخابيه اسرائيليه؟؟؟ و هل من شروط ان تكون رئيسا للوزراء في الكيان الصهيوني لابد ان تكون يدك ملطخه بدماء الشعب الفلسطيني؟؟ ...... و ما هو الدور العربي الذي لعب قبل الهجوم و بعده؟؟ ... و لماذا حيكت تلك المؤامره بعد اسبوع الحراك الدبلوماسي الاسرائيلي و الشد و الجزب العربي؟؟ ...... ما هو المطلوب من الشعوب العربيه في الفتره المقبله للتضامن مع غزه؟؟ ........... كل هذه التساؤلات و غيرها ساحاول الاجابه عليها عبر هذه التدوينه......

اولا: نعم اصبح الدم الفلسطيني خصوصا و العربي عموما اداه او سلعه انتخابيه في اسرائيل .... فكلما وجد الحزب الذي يقود الائتلاف الحاكم مقبل علي انتخابات عامه - و اسهمه عند الناس في الارض - يقوم بهذه المحاوله الوحشيه للنيل من الفلسطينين و لنيل اصوات المتشددين خصوصا و الاسرائيلين كافه عموما ..... و نذكر ما حدث عندما قام المجرم شارون بزياره المسجد الاقصي و تدنيسه و اندلاع الانتفاضه الثانيه او ما يعرف بانتفاضه الاقصي ..... و بعدها فاز شارون و حزبه بالانتخابات .... و لكننا جميعا ندرك عقاب الرب الذي لحق بشارون ... فلابد ان نضع خط احمر في المفاوضات او اي اتفاقيه محتمله قريبا و هي حرمه الدم الفلسطيني جمله و تفصيلا و الا يستغل الفلسطنيون احياء او اموات في الدعايه الانتخابيه الاسرائيليه .......

ثانيا: العلاقات الفلسطينيه الفلسطينيه ,, لا بد من حدوث ما يسمي بالحوار الوطني الفلسطيني ... تحت اي ظرف من الظروف ... دون قيد او شرط ... هذه هو الكلام الذي نسمعه من الجميع و لكن عند التنفيذ نجد فتح - المدعومه غربيا و اسرائيليا - تتهرب , كما نجد حماس تشترط .... و الاخرون ممتنعون , ما حدث اليوم هو بسبب التفكك الداخلي الفلسطيني و محاوله محاربه احد الاطراف الاخر و ليس الاخر فقط انما شعب باكمله و هنا اقصد تحالف فتح مع اسرائيل و امريكا بدلا من التحالف مع الاخوه في حركه حماس ... لابد في هذه الظروف من توحيد الصف الفلسطيني بجميع منظماته و حركاته و احزابه لمواجهه الهجمه الشرسه علي غزه ... و دعم المقاومه بجميع اشكالها ... و يعاد توحيد الشعب الفلسطيني من جديد ... مع العلم ان الشعب الفلسطيني موحد و الدليل هو التضامن الواسع الذي ظهر في الضفه مجرد الاعلان عن الهجوم علي غزه ... و دعنا نغلق اذاننا لم ادعاه مستشار الرئيس الفلسطيني "نمر حماد" فقال ان السبب فيما يحدث الان هو حركه حماس وحدها و هي المسؤول الاول و الاخير ..... يا سيدي الفاضل ان هذه ليس وقت الهجوم الكلامي علي حماس و لكني سارد عليك يا نمر و ما انت الا هر ... المسؤول الاول و الاخير عن ما حدث هو رعونه فتح و السلطه الفلسطينيه في الضفه و تسليمها الكامل للصهاينه و الامريكان .. و من هنا ندعو حماس و فتح الي الاتحاد و اللجوء الي خيار المقاومه لردع اسرائيل عما تفعله في غزه.

ثالثا: الغموض و الشبهات حول موقف بعض الاطراف العربيه اثير مع انطلاق اول قذيفه علي القطاع ... فلام الكثيرون علي مصر حيث انها اخر دوله عربيه زارتها تسيبي ليفني قبل الهجوم و انها كانت همزه الوصل بين المتخاصمين (حماس و الصهاينه) .. و ان اخر تطمين مصري كان ليله القصف ان اسرائيل لن تهاجم غزه .. وصلت بعد التشبيهات لمصر انها مارست سياسه الخداع التي سبق ان مارستها علي اسرائيل قبل حرب اكتوبر مباشرة و لكنها خدعت تلك المره حماس .. و لكني اقول لا تظلموا مصر فمصر لم و لن تتخلي يوما عن شعب فلسطين و لكن عاتبوها بلطف لانها شاركت في محاصره الشعب الفلسطيني باستمرارها بغلق المعبر البري في رفح ... كما عاتبوا باقي الدول العربيه علي صمتها طول مده الحصار علي غزه .. و لكن يعد الدول تحركت فعلا لكسر الحصار و ذلك بعد نجاح التجربه القبرصيه لكسر الحصار ...... كما استطاع الاسرائيليون خداع الاتراك ايضا و ليس العرب وحدهم ... و لكن التحرك التركي فيما بعد كان الاكثر واقعيه عن ذلك الذي اتخذه العرب ... فقامت تركيا بنقل الموضوع الي مجلسه الامن علي الفور .. و لكن العرب اللي يومهم بسنه قرروا عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجيتهم يوم الاربعاء القادم علي ان تعقد قمه عربيه طارئه في الدوحه يوم الجمعه و ذلك حسب المقترح القطري ... و من هنا اقول كفانا قمم و كفانا شجب و استنكار .. فنحن علي ما اعتقد قوه اذا استفاقت قادره علي ردع اسرائيل و امريكا و اورويا و الصين ..

رابعا: التحرك الشعبي العربي واجب الان لنصره شعب غزه ... و للضغط علي الساده الملوك و الامراء و الرؤساء اصحاب الفخامه و السمو ان يتخذوا قرارا ايجابيا كالذي اتخده الملك فيصل و الشيخ زايد في حرب 1973 ... التبرع و الزكاه لهذه الشعب المسكين واجبه ايضا ... تجهيز قوافل طبيه و انسانيه لغزه لدعم الاخوه هناك ....

غــــــــــــزه .. اصمدي فان غدا ليوم الخلاص

الاثنين، 15 ديسمبر 2008

منتظر الزيدي .. نجح فيما فشل فيه الساسه



اكتب لكم اليوم و يملئني احساس بالفخر و الاعجاب لما فعله الصحفي منتظر الزيدي - مراسل قناه البغداديه - اثناء المؤتمر الصحفي المشترك للرئيس الامريكي "جورج بوش الابن" و رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" .... فقد عبر هذا الصحفي عن رأيه و بكل صراحه تجاه بوش .. فقد صوب منتظر حذائه (الزوجين) في اتجاه الرئيس الامريكي .. اي نعم انها لم تصيب بوش بأذي لكن اثبتت للعالم مدي كره العراقيين و العرب للرئيس بوش ... حيث يعتبره الكثيرون مجرم حرب يجب محاكمته علي ما فعله في العراق و افغانستان و علي مساندته للكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الاعزل (في الضفه و القطاع) ..... و رغم اعتبار بوش محاوله الزيدي لفت الانظار اليه بالقائه الحذاء ... و لكننا نعتبرها اجمل وداع للرئيس دوله محتله مثل امريكا في اخر زياراته الي المنطقه ... و ستظل تلك الاهانه باقيه في الوجدان الانسان الغربي و الامريكي ... ايضا ان الاهانه الاكبر هي اصطدام احد زوجين الحذاء بالعلم الامريكي ..
منتظر الزيدي استطاع بذلك الموقف الشجاع توحيد العراقيين كافه بجميع طوائفهم (شيعه, سنه, أكراد, تركمان ... ألخ) ... فخرجت المظاهرات في جميع انحاء العراق مؤيده و مباركه الفعل الشجاع الشريف الذي اقدم عليه منتظر .. و تعالت اصوات كل العراقيين للافراج عن ابن العراق البار .. بل هو ابنا للعروبه كلها ... فمنتظر بفعلته هذه قد افاق الضمير العربي النائم و شجع العرب علي الاعتراض اي كانت الوسيله علي هيمنه الغرب و امريكا ... فانطلقت المظاهرات الشعبيه في جميع البلدان العربيه مناصره و مؤيده للمنتظر ... و طالب الجميع الحكومه العراقيه بالحفاظ علي حياه منتظر الزيدي و الا ستتحمل الحكومه العواقب كامله في حال اصاب منتظر اي مكروه ... كما تبرع اكثر من مائه محامي عربي و شكلوا هيئه للدفاع عن منتظر الزيدي ... و لاول مره احسست ان العرب اتفقوا و اجتمعوا علي شئ واحد و سبب هذا كله هو البطل منتظر الزيدي ....


منتظر عبر عن رأيه الخاص و احساسه كمواطن عربي مضطهد ... بتلقائيه شديده جدا و ليس بهدف لفت الانتباه اليه كما ادعي جورج بوش ... و لكن السبب الرئيس في هذه هو المعاناه التي يعنيها الشعب العراقي من جراء الاحتلال الامريكي الغادر للعراق و الاداء الحكومه العراقيه و الاداء السياسي الباهت في العراق ... فهو الذي اختطف عام 2007 نتيجه لسياسات الحكومه المالكيه العراقيه "سياسه فرق تسد المذهبيه" ... عاني من الرعب و التوتر الكثير خلال فتره اختطافه .. و اراد ان يدع بصمته في حفل الوداع الاخير لبوش في العراق ...ز

و لكن ما عكر صفوي هو ان اول من ساعد في اسقاط البطل علي الارض هو صحفي عراقي .... بدل من ان يقتخر بما فعله منتظر .. قام بدفعه علي الارض و مشهد لا ينسي .. و من ثمه جاء رجال الامن العراقيين و الامريكيين و انهالوا بالضرب علي البطل منتظر الزيدي في مشهد اليم يعيد الي الاذهان ما يحدث في الانظمه الديكتاتوريه .. حيث ان هذه لو حصل في امريكا لكانوا رجال الامن تعاملوا برفق مع قاذف الحذاء .. دون ان يتسببوا في اي ضرر و اذي مادي او معنوي .. و لكننا في الشرق الاوسط حيث المدلولات مختلفه قليلا عن الغرب .. حيث يتم التعامل مع حريه التعبير بالقمع الوحشي كما في حاله منتظر الزيدي ...

و في النهايه, منتظر اثبت ان العرب مهما طالت غفوتهم فهم قادمون لا محاله في ذلك .. و ان الانسان العربي شجاع في كل الاوقات و كل المحن مهما كلفه الامر حياته ... و من هنا اؤيد و ابارك و اناصر ما فعله منتصر الزيدي في وجه الطاغيه بوش .. و ادعوا العرب الي التكاتف والعمل سويه لاطلاق سراح البطل منتظر الزيدي .. كما اطالب جميع الدول العربيه بأنشاء شوارع و ميادين باسم البطل منتظر الزيدي ... اول من استخدم حذاؤه كسلاح في وجه الامريكان

السبت، 6 ديسمبر 2008

تأثير الازمه الماليه علي عيد الاضحي المبارك ...

كل عام و انتم بخير بمناسبه حلول عيد الاضحي المبارك ... اعاده الله عليكم و علينا بالخير و اليمن و البركات .....

ها قد عاد عيد الاضحي و عادت ايام الحج من الجديد ... و كعادتنا كل عام ان نذبح الاضاحي ابتغاء وجه الله الكريم ... و لكن هذه السنه تمر علينا اسوء ازمه ماليه في تاريخ البشريه التي شردت الاف من البشر و ربما الملايين علي مستوي العالم خصوصا في الدول الصناعيه المتقدمه مثل الولايات المتحده الامريكيه ..... و اذا كنا لا نحس بهذه الازمه الا اننا من المتأثرين بها ... حيث ان الاقتصاد في بلادنا يمر بازمه عمرها أكثر من عشرين عاما .... و رغم ذلك نجد انفسنا في وسط دائره المتأثرين بالغلاء و الاستغلال.... و مع ذلك نجد انفسنا مضطرين للتعامل مع تلك الاشياء دون التفكير الصحيح لغد مظلم......

و من هنا أتي لموضوعي الاساس و هو علاقه عيد الاضحي المبارك بالازمه الماليه العالميه, حيث ان في فتره العيد و ما قبلها (التسع ايام الاولي من ذي الحجه) لنا بعض العادات و التقاليد التي ورثناها من اجدادنا, و من تلك العادات هي شراء الملابس الجديده للتزين في العيد و التباهي امام اولاد العموم و الخالات و الاقراب .... حيث تجد معظم الناس يتهافتون علي شراء تلك الاشياء من نظير التفاخر و ليس التزين و فرحه بالعيد فقط .... و هم يشترون تلك الاشياء مهما بلغ سعرها و مهما قلت قيمتها الانسانيه ... و شرطهم الاساسي هو "اهم حاجه تبقي براند و علي الموده" .... اليس ذلك فشخره كاذبه و انعاره ... و ليس من الاولي ان يدخر تلك النقود بدلا من الاقتراض بعد ذلك في وقت الشده... و لكنني لا ادعو الا عدم التزين و لكن بحساب و بدلا من ان يكون معك اكثر من طقم لحضور به ايام العيد لابد في تلك الايام بالاكتفاء بواحد كحد اقصي في ظل غلاء الاسعار .........

النقطه الثانيه و هي العيديه - التي ينتظرها الكبير قبل الصغير - لماذا يتم المبالغه فيها لتصل في بعض الاحيان الي اكثر من قيمتها الحقيقيه ... ان هذا هو التبذير بعينه في ظل الازمه الراهنه ... اي نعم ان تلك العيديه تجلب الفرحه و السعاده للصغير و الكبير الا انه لابد ان لا يكون مبالغا في مبلغ العيديه ...... و ان تعطيها من اجل الهدف الذي هو من اجله و هو اسعاد من حولك من اقاربك و اطفالك ... و ليس التفاخر و المنذره ... و اذا اردت ان تبذخ فيمكنك ان تتبرع بالمبلغ الكبير الي احدي الجمعيات او ان تتذكي به عن نفسك و اسرتك الي من هو احق بتلك المبالغ لتدخل بهجه العيد علي الفقراء و المسكين........ او ان تدخر تلك الاموال لتكون ذخرا لك في المستقبل المظلم .. و مع ذلك انا اقول انه يمكن للمرء ان يعيد من يشاء باي مبلغ مهما قلت قيمته الماديه الا ان قيمته المعنويه تدووم ..........

خراف و ابقار العيد لا تجد من يشتريها هذا العام و يبدوا انها المستفيد الوحيد من تلك الازمه الماليه ... حيث انها ستنعم بالحياه لسنه اخري ... و لكن المتضرر هو المستهلك العادي و الفقير في ظل غلاء اسعار الماشيه و حتي الدواجن في فتره العيد ... و حتي اللحوم المستورده اسعارها في السما ... مع العلم انها كان من المفروض ان تساهم في حل الازمه ... الا انها تواطئت مع اللحوم البلدي في مؤامره ضد المستهلك .... و الحقيقه و من هنا ادعوا الي انشاء صناديق الاضاحي و هي عباره عن صناديق يتم تجميع فيها المال طول العام و قرب العيد يتم شراء بما جمع من اموال المواشي و الابقار و ذبحها و توزيعها علي الفقراء و المساكين و ان تكون وزاره التضامن الاجتماعي مشرفه علي تلك الصناديق... او ان تكون موجوده في البنوك حتي يتثني للناس التبرع ... و الحقيقه ان تلك الصناديق ستوفر لالف الاسر احتيجاتهم للحوم التي من النادر ان يروها .......

و في النهايه ... ادعو الله ان تمر تلك الازمه العالميه علي خير ... دون ان تأثر علينا اكثر من هذا ...و ادعوكم جميعا في المشاركه في رفع الظلم عن الفقراء و المسكين ... و ان تبذروا في عمل الخير افضل لكم الف مره من ان تبذروا في الفشخره و الانعاره الكاذبه