كل عام و انتم بخير بمناسبه حلول عيد الاضحي المبارك ... اعاده الله عليكم و علينا بالخير و اليمن و البركات .....
ها قد عاد عيد الاضحي و عادت ايام الحج من الجديد ... و كعادتنا كل عام ان نذبح الاضاحي ابتغاء وجه الله الكريم ... و لكن هذه السنه تمر علينا اسوء ازمه ماليه في تاريخ البشريه التي شردت الاف من البشر و ربما الملايين علي مستوي العالم خصوصا في الدول الصناعيه المتقدمه مثل الولايات المتحده الامريكيه ..... و اذا كنا لا نحس بهذه الازمه الا اننا من المتأثرين بها ... حيث ان الاقتصاد في بلادنا يمر بازمه عمرها أكثر من عشرين عاما .... و رغم ذلك نجد انفسنا في وسط دائره المتأثرين بالغلاء و الاستغلال.... و مع ذلك نجد انفسنا مضطرين للتعامل مع تلك الاشياء دون التفكير الصحيح لغد مظلم......
و من هنا أتي لموضوعي الاساس و هو علاقه عيد الاضحي المبارك بالازمه الماليه العالميه, حيث ان في فتره العيد و ما قبلها (التسع ايام الاولي من ذي الحجه) لنا بعض العادات و التقاليد التي ورثناها من اجدادنا, و من تلك العادات هي شراء الملابس الجديده للتزين في العيد و التباهي امام اولاد العموم و الخالات و الاقراب .... حيث تجد معظم الناس يتهافتون علي شراء تلك الاشياء من نظير التفاخر و ليس التزين و فرحه بالعيد فقط .... و هم يشترون تلك الاشياء مهما بلغ سعرها و مهما قلت قيمتها الانسانيه ... و شرطهم الاساسي هو "اهم حاجه تبقي براند و علي الموده" .... اليس ذلك فشخره كاذبه و انعاره ... و ليس من الاولي ان يدخر تلك النقود بدلا من الاقتراض بعد ذلك في وقت الشده... و لكنني لا ادعو الا عدم التزين و لكن بحساب و بدلا من ان يكون معك اكثر من طقم لحضور به ايام العيد لابد في تلك الايام بالاكتفاء بواحد كحد اقصي في ظل غلاء الاسعار .........
النقطه الثانيه و هي العيديه - التي ينتظرها الكبير قبل الصغير - لماذا يتم المبالغه فيها لتصل في بعض الاحيان الي اكثر من قيمتها الحقيقيه ... ان هذا هو التبذير بعينه في ظل الازمه الراهنه ... اي نعم ان تلك العيديه تجلب الفرحه و السعاده للصغير و الكبير الا انه لابد ان لا يكون مبالغا في مبلغ العيديه ...... و ان تعطيها من اجل الهدف الذي هو من اجله و هو اسعاد من حولك من اقاربك و اطفالك ... و ليس التفاخر و المنذره ... و اذا اردت ان تبذخ فيمكنك ان تتبرع بالمبلغ الكبير الي احدي الجمعيات او ان تتذكي به عن نفسك و اسرتك الي من هو احق بتلك المبالغ لتدخل بهجه العيد علي الفقراء و المسكين........ او ان تدخر تلك الاموال لتكون ذخرا لك في المستقبل المظلم .. و مع ذلك انا اقول انه يمكن للمرء ان يعيد من يشاء باي مبلغ مهما قلت قيمته الماديه الا ان قيمته المعنويه تدووم ..........
خراف و ابقار العيد لا تجد من يشتريها هذا العام و يبدوا انها المستفيد الوحيد من تلك الازمه الماليه ... حيث انها ستنعم بالحياه لسنه اخري ... و لكن المتضرر هو المستهلك العادي و الفقير في ظل غلاء اسعار الماشيه و حتي الدواجن في فتره العيد ... و حتي اللحوم المستورده اسعارها في السما ... مع العلم انها كان من المفروض ان تساهم في حل الازمه ... الا انها تواطئت مع اللحوم البلدي في مؤامره ضد المستهلك .... و الحقيقه و من هنا ادعوا الي انشاء صناديق الاضاحي و هي عباره عن صناديق يتم تجميع فيها المال طول العام و قرب العيد يتم شراء بما جمع من اموال المواشي و الابقار و ذبحها و توزيعها علي الفقراء و المساكين و ان تكون وزاره التضامن الاجتماعي مشرفه علي تلك الصناديق... او ان تكون موجوده في البنوك حتي يتثني للناس التبرع ... و الحقيقه ان تلك الصناديق ستوفر لالف الاسر احتيجاتهم للحوم التي من النادر ان يروها .......
و في النهايه ... ادعو الله ان تمر تلك الازمه العالميه علي خير ... دون ان تأثر علينا اكثر من هذا ...و ادعوكم جميعا في المشاركه في رفع الظلم عن الفقراء و المسكين ... و ان تبذروا في عمل الخير افضل لكم الف مره من ان تبذروا في الفشخره و الانعاره الكاذبه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق