لن يستطيع جيش الاحتلال الصهيوني ان يقلل من عزيمة الشعب الفلسطيني بل انه يقدم الان الفرصه التاريخيه للمصالحه بين اطراف النزاع في فلسطين .. و علي الجانبين المتخاصمين (فتح و حماس) استغلال تلك الفرصه التاريخيه التي لن تتكرر مره اخري ... و عليهم العمل معا لرأب الصدع الذي حدث و اعاده توحيد الضفه و القطاع مره اخري .. و العمل سويا لحل المشكله الفلسطينيه ... و قد قام محمود عباس "ابو مازن" باصدار مرسوم رئاسي يقتضي بوقف مظاهر التحريض و تقليب الشعب ضد حركه حماس ... كما خرج نواب فتح و نواب حماس في المجلس التشريعي معا لاول مره في مظاهره حاشده في رام الله داعما و نصرة لاخوانهم في غزه ... و لكن ما اغضبني هو تصريحات بعض المغردين من حركه فتح و تصريحات هي ان علي شعب غزه التحمل الي ان تأتي اليه الشرعيه ... يا سيدي و هل شرعيتك المزعومه تأتي علي ظهور دبابات العدو و هل علي الشهداء ان يدفعوا ثمن الشرعيه المزعومه .. يا طيب و لست انت الا بخبيث هل يرضيك ان تدعم حماس تحركا اسرائيليا ضد الضفه عموما و رام الله خصوصا لتطيح بك و بشرعيتك المزعومه ... و لكن حماس ما كانت لتفعل هذه لانها و ببساطه ليست عميله و ان كانت عميله لاختلفت الموازنه كثيرا.
لم تكتفي غزه بمحاوله توحيد من بداخل فلسطين فقط بل وحدت العالم كله تجاه القضيه الفلسطينيه حيث اصبح العالم كله متضامنا مع غزه مطالبا بوقف العدوان و فك الحصار المفروض عليها ..كما انها وحدت القوي المعارضه مع الموالاه في بعض الدول مثلما حدث في موريتانيا حيث تحالفت المعارضه الموريتانيه المناهضه للانقلاب مع تلك القوي المواليه له و شكلوا معا لجنه للتضامن و بحث العدوان علي غزه .. كما وحدتهم جميعا في المطالبه باغلاق السفاره الاسرائيليه في نواكشوط و طرد السفير و قطع العلاقات معها و اعتبارها كيان عدو ... كما وحدت غزه الفرقاء العراقيين في التضامن و التظاهر ضد العدوان الغاشم علي قطاع غزه - و كأن قدر العراقيين ان ان يتحدوا مرتين في شهر واحد, حيث المره الاول للمطالبه بالافراج الفوري غير المشروط و التضامن مع الصحفي العراقي البطل منتظر الزيدي قاذف حذاء الكرامه العربيه علي بوش - ...
و في النهايه اعتقد ان اسرائيل ستحاول سحق المزيد من الابرياء في الايام القليله المقبله .. حتي تداري خيبتها في منع اطلاق الصواريخ الفلسطينيه علي مواطنيها ... و اتوقع ايضا ان يستمر التباطئ الرسمي العربي في تبني موقف موحد تجاه قضيه غزه ... و ان يتخذوا الموقف عندما يكون قد فات الاوان .. و اتوقع ايضا ان يستمر الصمت اليورو امريكي علي ما يحدث في غزه ... و اخيرا و ليس اخرا اتوقع المزيد من التضامن الشعبي العربي خصوصا و العالمي عموما لاحساس الناس بان حكوماتهم خذلتهم في هذه الصدد و فجاء الدور عليهم ليعلنوا عن غضبهم ....
غـــــــــــــــــــــــــزه ..... اصمدي فان غدا ليوم الخلاص

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق