الاثنين، 5 يناير 2009

و تبقي غـــزه صامده

مع مرور اليوم العاشر علي بدء العمليه العسكريه الغاشمه علي قطاع غزه ... يثبت الغزيين للعالم انهم شعب المقاومه و الصمود في وجه الة الحرب الاسرائيليه ... و يثبت ايضا ان هذه العدوان لن يزيدهم الا قوه و ايمان بالنصر ... و مع مرور اليوم الثالث للعمليه البريه علي قطاع غزه ... فان المعطيات علي الارض تشير الي شراسه المقاومه الفلسطينيه ... و صعوبه تقدم العدو الي داخل غزه ... فحسب ما نسمع من وسائل الاعلام لم يتمكن الاسرائيلين الا من دخول حدود غزه و حتي الان يواجهون صعوبه التقدم الي بقي انحاء القطاع .... و هذه ان دل علي شئ فيدل علي الاستعداد من جانب المقاومه من قبل لردع الهجوم الصهيوني ... و امتلاك المقاومه مقومات بشريه و نفسيه و ماديه هائله ... و ان الوقائع علي الارض تسير تجاه انتهاء اسطوره الجيش الذي لا يقهر ... كما اعتاد ان يطلق علي نفسه .. فبعد حرب لبنان (تموز) 2006 و الذي استطاع فيها حزب الله و رجال المقاومه اللبنانيه تغير المعادله لمصلحه العرب .. و تأتي بعدها عمليه تبادل الاسري المعروفه بعمليه الرضوان لتثبت الحنكه السياسيه التي يتمتع بها حزب الله و الضعف الذي لحق بالكيان الصهيوني سياسيا .. حيث تمكن حزب الله بعقد صفقه تاريخيه للتبادل .. حيث سلم الحزب الصهاينه رفاة الجندين المخطوفين عام 2006 و تسلم الحزب 4 اسري لبنانين و رفات الشهداء اللبنانين و الفلسطينين الذي خرجوا في عمليات من داخل لبنان ... فها هي غزه تسطر بدايه انتكاسه جديده للصهاينه و بدايه انهيار لدولتهم المزعومه ...

و بسبب قوه المقاومه عدلت اسرائيل و قللت من سقف هذه العمليه الجاريه في قطاع غزه .. حيث كانت اسرائيل في البدايه تريد ان تمحو حركه حماس من الخارطه السياسيه الفلسطينيه .... و لكنها ادركت ان هذه الخيار ليس مطروحا ... ثم اعلنوا انهم يريدون القضاء علي مطلقي الصواريخ .. و لكن استمرت الصواريخ في الانطلاق من كل مكان في قطاع غزه المحاصره ... فاعلنت اسرائيل انها تريد منع مطلقي الصواريخ من الاقتراب من حدودها و اقلاق راحه مواطنيها ... و بدأت في تلك المرحله الهجوم البري لكي يستطيع الجيش الاسرائيلي تأمين منطقه فاصله بين الحدود ... و لكن ايضا استمرت المقاومه و ابدعت في قنص و اصابه الجنود فضلا عن استمرار اطلاق الصواريخ علي اسرائيل..... و هذه ان دل علي شئ فيضل علي قوه المقاومه و رضوخ اسرائيل للمطالب الشعبيه الدوليه ... و دليل علي ايقان اسرائيل صعوبه الموقف في فلسطين....

الجمعة، 2 يناير 2009

غــــزه .. عنوان الصمود و الوحده

دخلت العمليه الاسرائيليه علي قطاع غزه يومها السادس ... و مع ذلك استمرت صواريخ المقاومه الفلسطينيه علي الهطول داخل الاراضي المحتله عام 1948 ... بل انها فاقت كل التوقعات و وصلت الي مدي غير مسبوق حيث استطاعت صواريخ المقاومه قصف احد كبري القواعد الجويه في النقب , كما اجبرت صواريخ المقاومه السلطات الاسرائيليه علي اغلاق المدارس في اسدود و بئر سبع خوفا من اصابت صواريخ المقاومه لها ... فاليوم مثلا اطلق 45 صاروخ من طرازات القسام -محلي الصنع- و غراد المطور ... و اعود و اذكر انه تم اطلاق هذه الكميه الكبيره و غزه تحت القصف ... فهل نجحت العمليه الاسرائيليه في ايقاف اطلاق الصواريخ؟؟ .. و الاجابه بالطبع لا لم تنجح بل بتصرفها الاهوج زادت من الكم المطلق من الصواريخ تجاه اراضيها ... و هذه ان دل علي شئ فيدل علي وجود الدافع و الحافظ لدي المقاومه لردع اسرائيل ... و ان يعني شئ اخر فيعني صمود المقاومين من اهل غزه في وجه الة الحرب الاسرائيليه ... و قد يعني امرا خطيرا و هو ان اسرائيل قد فشلت في منع اطلاق الصواريخ تجاهها و انها اتخذت من الصواريخ زريعه للقضاء علي اراده الشعب الفلسطيني في غزه و ليست كما تدعي للنيل من حماس و اذرعها العسكريه .... و لكن بالرغم من الخسائر الكبيره في كل شئ تقريبا الا ان الشعب الغزاوي اثبت انه مثال للصمود و المقاومه ...

لن يستطيع جيش الاحتلال الصهيوني ان يقلل من عزيمة الشعب الفلسطيني بل انه يقدم الان الفرصه التاريخيه للمصالحه بين اطراف النزاع في فلسطين .. و علي الجانبين المتخاصمين (فتح و حماس) استغلال تلك الفرصه التاريخيه التي لن تتكرر مره اخري ... و عليهم العمل معا لرأب الصدع الذي حدث و اعاده توحيد الضفه و القطاع مره اخري .. و العمل سويا لحل المشكله الفلسطينيه ... و قد قام محمود عباس "ابو مازن" باصدار مرسوم رئاسي يقتضي بوقف مظاهر التحريض و تقليب الشعب ضد حركه حماس ... كما خرج نواب فتح و نواب حماس في المجلس التشريعي معا لاول مره في مظاهره حاشده في رام الله داعما و نصرة لاخوانهم في غزه ... و لكن ما اغضبني هو تصريحات بعض المغردين من حركه فتح و تصريحات هي ان علي شعب غزه التحمل الي ان تأتي اليه الشرعيه ... يا سيدي و هل شرعيتك المزعومه تأتي علي ظهور دبابات العدو و هل علي الشهداء ان يدفعوا ثمن الشرعيه المزعومه .. يا طيب و لست انت الا بخبيث هل يرضيك ان تدعم حماس تحركا اسرائيليا ضد الضفه عموما و رام الله خصوصا لتطيح بك و بشرعيتك المزعومه ... و لكن حماس ما كانت لتفعل هذه لانها و ببساطه ليست عميله و ان كانت عميله لاختلفت الموازنه كثيرا.

لم تكتفي غزه بمحاوله توحيد من بداخل فلسطين فقط بل وحدت العالم كله تجاه القضيه الفلسطينيه حيث اصبح العالم كله متضامنا مع غزه مطالبا بوقف العدوان و فك الحصار المفروض عليها ..كما انها وحدت القوي المعارضه مع الموالاه في بعض الدول مثلما حدث في موريتانيا حيث تحالفت المعارضه الموريتانيه المناهضه للانقلاب مع تلك القوي المواليه له و شكلوا معا لجنه للتضامن و بحث العدوان علي غزه .. كما وحدتهم جميعا في المطالبه باغلاق السفاره الاسرائيليه في نواكشوط و طرد السفير و قطع العلاقات معها و اعتبارها كيان عدو ... كما وحدت غزه الفرقاء العراقيين في التضامن و التظاهر ضد العدوان الغاشم علي قطاع غزه - و كأن قدر العراقيين ان ان يتحدوا مرتين في شهر واحد, حيث المره الاول للمطالبه بالافراج الفوري غير المشروط و التضامن مع الصحفي العراقي البطل منتظر الزيدي قاذف حذاء الكرامه العربيه علي بوش - ...

و في النهايه اعتقد ان اسرائيل ستحاول سحق المزيد من الابرياء في الايام القليله المقبله .. حتي تداري خيبتها في منع اطلاق الصواريخ الفلسطينيه علي مواطنيها ... و اتوقع ايضا ان يستمر التباطئ الرسمي العربي في تبني موقف موحد تجاه قضيه غزه ... و ان يتخذوا الموقف عندما يكون قد فات الاوان .. و اتوقع ايضا ان يستمر الصمت اليورو امريكي علي ما يحدث في غزه ... و اخيرا و ليس اخرا اتوقع المزيد من التضامن الشعبي العربي خصوصا و العالمي عموما لاحساس الناس بان حكوماتهم خذلتهم في هذه الصدد و فجاء الدور عليهم ليعلنوا عن غضبهم ....

غـــــــــــــــــــــــــزه ..... اصمدي فان غدا ليوم الخلاص